قال الفنان العربي الصبان: "إن الصحافة هي المهنة الوحيدة التي تشغل بال المشتغلين فيها خارج اوقات العمل، وأن رسام الكاريكاتور معني بهذا الأمر أكثر على اعتبار أن صناعة فكرة جيدة كل يوم يعد تحديا حقيقيا أمام الرسام.." وأضاف الصبان، الذي كان يتحدث إلى الحاضرين في حفل تكريمه بمدينة شفشاون، ليلة السبت تاسع يونيو: "إن الفكرة في الكاريكاتور الصحافي تعبر بشكل جلي عن الحمولة الفكرية والثقافية للفنان.." وثمن الصبان مبادرة تكريمه من طرف الدورة الرابعة لمهرجان شفشاون للكاريكاتور، مفضلا إياها عن أي مبادرة تكريمية قد تصدر من جهات رسمية..!
وجاء التكريم المشار إليه ضمن فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للكاريكاتور،الذي التأم بين 8 و11 من يونيو الجاري، وتنظمه جمعية فضاءات تشكيلية بمدينة شفشاون كل سنة، وقد سميت الدورة باسم الفنان الرائد العربي الصبان، احتفاء بتجربته الغنية التي امتدت على مدى أربعة عقود، واعترافا بخدماته الإبداعية التي أضحت تراثا ثقافيا وطنيا.
وعرفت الدورة مشاركة ما يزيد عن 18 فنانا من مختلف ربوع البلاد، ينتمون إلى مختلف الأجيال، بالإضافة إلى إعلاميين وباحثين في مجال الصورة. حيث قدم الدكتور يوسف الريحاني عرضا قيما تناول فيه علاقة الصورة بالمجتمع، وفي هذا الإطار قال الريحاني إن مجتمعاتنا مرت بثلاثة مراحل أساسية هي: مرحلة الكلمة والأذن، ومرحلة التدوين والعين، ثم مرحلة الصورة التي تعد في النهاية طارئة وجديدة على هذا المجتمع..".
يذكر أن المهرجان الوطني للكاريكاتور أضحى محل إعجاب ساكنة شفشاون بمختلف شرائحها، وأيضا إعجاب السياح لتضمنه فقرة رسم الوجوه في الشارع وهي الفقرة التي يتفاعل معها الناس بشغف كبير.